رئاسة الجامعة

د.فوزي رشيد أبو عودة
◉- دكتوراه في الإدارة التربوية ومدرب تنمية بشرية -◉
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أبنائي وبناتي الطلبة، في كل مكان،
يسرني ويشرفني، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة جامعة بيادر العلوم الافتراضية، أن أحييكم بتحية العلم والتقدير، وأرحب بكم أطيب ترحيب، في رحاب هذه الجامعة التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وبين تراث الأمة وتطلعات المستقبل.
لقد جئتم إلى جامعة لا تسعى فقط إلى منح الشهادات، بل تسعى إلى بناء العقول وصناعة القادة. نحن نؤمن أن المعرفة لم تعد ترفاً، بل ضرورة وجود، وأن العقل البشري هو أعظم مورد يمكن لأي أمة أن تستثمر فيه.
في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، ويتحول فيه الافتراضي إلى واقع، أصبحت مهارات التفكير النقدي، والابتكار، والتعلّم المستمر، هي أدوات البقاء والتميز. ومن هذا المنطلق، تبنت جامعة بيادر العلوم الافتراضية نموذجًا تعليمياً حديثًا، يستند إلى التقنية والذكاء الاصطناعي، ويجمع بين المرونة الأكاديمية والانضباط المعرفي.
أبنائي وبناتي،
لا تكتفوا بحفظ المعلومة، بل اسعوا إلى فهمها، وتحليلها، وتطويرها. لا تكونوا نسخة من محاضِر أو كتاب، بل كونوا أنتم أنفسكم: باحثين، مبدعين، ناقدين، وصنّاع قرار.
جامعتكم بيادر العلوم لم تولد في فراغ، بل هي ثمرة جهود نخبة من العلماء والخبراء العرب والأجانب، الذين آمنوا بأن للعلم رسالة، وبأن لأمتنا حقاً في أن تنهض من جديد من بوابة العقل والمعرفة.
نحن لا ننافس الجامعات المحلية فقط، بل نرفع أبصارنا نحو العالمية. نحلم، نعم، لكننا نحلم بعينين مفتوحتين، نعمل على تحويل الطموحات إلى واقع، ونؤمن أن أبناءنا وبناتنا قادرون على دخول قوائم التصنيفات الدولية، متى ما توفر لهم الدعم، والإيمان، والفرصة.
إن التعليم والتدريب ليسا ترفاً فكرياً، بل ضرورة استراتيجية. فلا تنمية بدون تنمية بشرية، ولا اقتصاد قوي بدون عقل مُدرّب ومتمكن. لقد أصبح الرهان اليوم على من يملك المعرفة، ومن يوظفها بذكاء في خدمة واقعه ومستقبله.
ختامًا،
أقول لكم: أنتم المستقبل، وأنتم الأمل. حافظوا على شغفكم، وارتقوا بأحلامكم، وكونوا على يقين أن جامعتكم ستبقى دومًا داعمة لطموحاتكم، ومساندة لرحلتكم نحو التميز والريادة.
دمتم ودام عطاؤكم، ودام فخركم بأنفسكم وبجامعتكم،
أخوكم/
د. فوزي أبو عوده
مالك الجامعة ورئيسها