من نحن

جامعة بيادر العلوم والتكنولوجيا الافتراضية

في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات، وتشتد فيه المنافسة بين المؤسسات الحكومية والخاصة على المستويين المحلي والعالمي، لم يعد البقاء إلا من نصيب المؤسسات التي تحسن مواكبة العصر، وتُجيد توظيف أدوات المعرفة والتكنولوجيا الحديثة. لقد ولّى زمن الركون إلى الأساليب التقليدية، وأصبح التدريب المستمر ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، لا رفاهية مؤجلة.
ففي بيئة تتغير معطياتها بسرعة مذهلة، يمثل التدريب المستمر وسيلة أساسية لضمان الجاهزية، وتعزيز القدرة على المنافسة، والابتكار، والتأقلم. إنه الأداة التي تُمكِّن الأفراد والمؤسسات من التمييز بين ما يجب تجاوزه، وما يمكن البناء عليه في مسار التطوير.
ومع صعود العالم الرقمي والافتراضي، وتصاعد حدة التنافس، لم يعد مقبولًا إهدار الوقت والموارد في اجترار القديم. بل بات لزامًا علينا تبني مناهج حديثة ترتكز على التجديد المستمر، والتطوير الذكي، لضمان الكفاءة والفاعلية.
في هذا الإطار، تبرز التنمية البشرية بوصفها العمود الفقري لأي عملية نهوض حقيقي. فهي لا تقتصر على تنمية الفرد فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وتُسهم في تأهيل الإنسان ليكون فاعلًا في زمن المعرفة، قادرًا على استقبال المعلومات وتنظيمها وتحويلها إلى إنتاج معرفي ملموس.
ومع الأسف، لا تزال التنمية البشرية تعاني من التهميش في معظم مؤسساتنا العربية، لاسيما في القطاع التعليمي، ما ينعكس ضعفًا في مخرجاته، بسبب غياب الأسس الفكرية والمهارية التي تمكّن الطالب من التفاعل البنّاء مع المعرفة.
في المقابل، أدركت المجتمعات المتقدمة مبكرًا أهمية هذا المجال، فوضعت التنمية البشرية في مقدمة أولوياتها، واستثمرت في الإنسان قبل البنيان، فحققت نهضة شاملة، وانطلاقة حضارية مؤثرة.
ولم يعد خافيًا الفرق بين المؤسسات التي أولت التدريب أهمية جوهرية، فارتقت وتقدمت، وتلك التي تجاهلته فتعثرت وتراجعت. فالتدريب هو النبض الذي يحرك عجلة التطوير، ولا يمكن لمؤسسة أن تحقق النجاح بدونه.
كما أن التصنيفات العالمية للمؤسسات لم تعد تقيس حجمها فقط، بل نوعية مواردها البشرية ومدى تأهيلها وتطورها. وهذا بحد ذاته دافع قوي لتطوير مؤسساتنا، والارتقاء بها لتكون في مصاف العالمية، فخرًا لأوطاننا وشعوبنا.
ومن هنا، فإن الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية داخل مؤسستكم ليس خيارًا، بل خطوة جوهرية نحو بناء جيل مهني وواعٍ، قادر على قيادة المستقبل بثقة، مرتكزًا إلى العلم والتكنولوجيا، ومدفوعًا بروح الانتماء والإبداع. إنها دعوة لتكون مؤسستكم منارة في ليبيا والمنطقة، تقود لا تُقاد، وتُبدع لا تُقلد.

لماذا جامعة بيادر العلوم (VBEUST)

الرؤية

الرؤية

يُعد التعليم الأكاديمي الافتراضي ركيزة أساسية في منظومة التعليم الحديثة، لما يقدمه من سهولة في الوصول إلى مصادر المعرفة الموثوقة، مع توفير الوقت والجهد والتكاليف. وإذا ما أُحسن توظيفه بالشكل الأمثل، فإنه سيُسهم بشكل فاعل في تطوير المجتمعات والنهوض بها، خاصة في ظل الثورة المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المتنوعة في مجالات التعليم والبحث العلمي.

الأهداف

1- توطين التكنولوجيا في عالمنا العربي والإسلامي وكافة من تصله رسالتنا في هذه المعمورة؛ وذلك للنهوض بالمستوى الأدائي لطلبتنا وموظفينا، من أجل التمكن من تقديم خدمات نظيفة وشريفة وراقية لمواطنينا الكرام.
2- إبداع استراتيجيات وطرق ووسائل وتقنيات جديدة في إطار تقديم مختلف الخدمات التي تقوم عليها الجامعة.
3- المساهمة في تطوير القدرات وصقل مهارات طلبتنا وكذلك الأفراد وبخاصة العاملين بالمؤسسات من أجل النهوض بأنفسهم ومؤسساتهم، ومن ثم تحقيق ما يصبون إليه.
4- مساعدة المؤسسات المتعثرة كي تنهض من كبوتها، وذلك بالمساهمة في حل المشكلات التي تواجه الأفراد والمؤسسات كل في إطار عمله.
5- تنسيق العلاقة بين المؤسسات الشريكة بغية الوصول للأهداف والغايات المرسومة.
6- مساعدة الطلبة في الحصول على المنح الدراسية، وتسهيل دراستهم بالخارج من أجل مواصلة مشوارهم العلمي كي يحصلوا على أعلى درجة ممكنة.
7- تمكين الأفراد والمؤسسات من الاعتماد الدولي الذي يجعلهم يعملون ضمن معايير ومواصفات محلية وعالمية.
8- تقييم عمل الطلبة والموظفين والمؤسسات وتقويمه من أجل تصحيح مساراتها، وتوجيه بوصلتها وجهة صحيحة.
9- العمل دوماً من منظور الجودة الشاملة في مختلف النشاطات والفعاليات التنموية.

الرسالة

تهدف جامعة بيادر العلوم الافتراضية الى توطين التكنولوجيا والمعرفة في وطننا العربي الكبير. وقد قام على تأسيسها وتخطيط مشاريعها وتنفيذها فريق من النخب الليبية والإخوة العرب، وكذلك بعض الكفاءات الأجنبية. وقد آلينا على أنفسنا أن نوثق أعمالنا وخدماتنا وفعالياتنا بالمشاركة مع مؤسسات القطاعين العام داخل ليبيا بالتنسيق والمشاركة مع المؤسسات العربية والأجنبية. فنحن وكلاء ومندوبين للعديد من المؤسسات الدولية، وكذلك لدينا وكالات في مختلف دول العالم، وننفذ برامج مختلفة في مجالات: المنح والقبولات الدراسية، والدورات التدريبية في مختلف المجالات للوزارات والقطاع الصحي والشركات النفطية والمصارف والبلديات وباقي مؤسسات القطاعين العام والخاص.

Scroll to Top